الأحد، 22 أبريل 2012

غدا قرعة الأولمبياد.. خمسة عشر منتخبا أعلنت صعودها في انتظار المتأهل اليوم

منتخبنا الأولمبي يتحدى الصعاب للوصول للقمة -
تجرى غدا في جناح «بوي مور» بملعب ويمبلي العريق بالعاصمة لندن مراسم اجراء قرعة منافسات كرة القدم في اولمبياد لندن وكذلك تنظيم حلقة عمل للمنتخبات المشاركة للتعرف علي المعلومات المتعلقة بالمسابقة.
وقدم «الفيفا» الدعوة لوفود المنتخبات المشاركة لحضور مباراة الملحق المؤهل للأولمبياد التي تجمع منتخبنا الاولمبي مع السنغال التي ستقام اليوم بمدينة كوفنتري لتحديد آخر المنتخبات المتأهلة للنهائيات.
ويشارك في النهائيات 16 منتخبا من قارات العالم المختلفة. حيث سيتم خلال القرعة تقسيمها على أربع مجموعات يصعد منها منتخبان من كل مجموعة إلى دور الثمانية والذي تقام مبارياته في الرابع من أغسطس. في حين تجري مباراتا الدور قبل النهائي في السابع من الشهر نفسه. ومباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في العاشر من أغسطس والنهائي في اليوم الذي يليه.
وتقام مباريات البطولة على ستة ملاعب موزعة على بلدان بريطانيا العظمي انجلترا واسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية. حيث تقام على ملاعب ويمبلي الوطني بالعاصمة لندن والذي سيحتضن المباراة النهائية. وملعب سانت جيمس بارك في نيوكاسل وملعب هامبدن بارك في مدينة جلاسكو الواقعة في قلب اسكتلندا. وملعب أولد ترافورد بمدينة مانشستر. وملعب الألفية «ميلينيوم» بالعاصمة الويلزية كارديف. وملعب كوفنتري سيتي.

وتمكن حتى الآن 15 فريقاً من حجز بطاقة المشاركة في النسخة 23 من هذه البطولة العريقة.
وعقب إسدال الستارعلى فعاليات كأس أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لمنتخبات تحت 23 سنة، تأكد هذا الأسبوع تأهل كل من هندوراس والمكسيك إلى العرس الأولمبي المرتقب خلال شهري يوليو وأغسطس ، مما يعني أن مقعداً وحيداً فقط مازال شاغراً لاستكمال عقد المنتخبات الستة عشر التي ستتبارى في الملاعب البريطانية الجميلة.
وقد ظل مصير البطاقة الأخيرة موزعاً بين منتخبنا والسنغال، حيث سيتقابل ممثل آسيا مع نظيره الأفريقي في ملحق حاسم اليوم بملعب كوفنتري، على أن ينضم الفائز بينهما إلى القرعة النهائية التي ستُسحب في اليوم التالي.
وتضم قائمة المؤهلين فرقاً سبق لها التتويج بالميدالية الذهبية إضافة إلى منتخبات عملاقة مازالت تسعى وراء تتويجها الأول في تاريخ هذه المسابقة، ناهيك عن عدد من البلدان التي ستظهر لأول مرة على الساحة الأولمبية.
المتنافسون
بعدما تُوِّج الإسبان أبطالاً لأوروبا والعالم على صعيد الكبار، ها هم أبناء المملكة الأيبيرية يمنون النفس بتأكيد تفوقهم الباهر في فئة الشباب كذلك. كيف لا وهم الذين تربعوا على عرش بطولة أمم أوروبا تحت 21 سنة التي أقيمت في الدنمارك عام 2011، حيث ضمنوا من خلالها التأهل إلى الألعاب الأولمبية بعد فوزهم على سويسرا بهدفين نظيفين في المباراة النهائية.
ويضم الفريق الأولمبي الإسباني عدداً من اللاعبين الذين شقوا طريقهم منذ سنوات في عالم النجوم، حيث سيعول المدرب لويس ميا على صانع ألعاب برشلونة الصاعد ثياجو ألكانترا، إضافة إلى نجمي أتلتيك بيلباو، خافي مارتينيز وإيكر مونياين، مما يضع كتيبة لاروخا ضمن قائمة المتنافسين على الذهب في لندن، لاسيما وأن هذا الجيل هو الذي سيضطلع بمهمة الدفاع عن اللقب العالمي في مونديال البرازيل 2014.
ومن جهتها، تأهلت سويسرا إلى الأولمبياد بصفتها وصيفة بطلة أوروبا. وبقيادة النجم الواعد شيردان شكيري، ستسعى كتيبة الألب إلى ترك بصمة جيدة في أول ظهور لها على الساحة الأولمبية منذ سنة 1928، علماً أنها فازت بالميدالية الفضية في نسخة 1924.
أما بيلاروسيا، فقد خطفت البطاقة الأوروبية الثالثة والأخيرة بعدما هزمت جمهورية التشيك في مباراة الترتيب خلال البطولة القارية التي اختُتمت فعالياتها شهر يونيو الماضي.
كما ستشهد مسابقة 2012 حضورا واحدا من المنتخبات التي أبلت البلاء الحسن في السنوات الأخيرة، حيث تعود أوروجواي لتذوق طعم المشاركة في الأولمبياد لأول مرة منذ فوزها بالميدالية الذهبية في نسختي 1924 و1928. فقد تأهلت كتيبة لاسيليستي إلى ألعاب لندن باحتلالها المركز الثاني في بطولة أمريكا الجنوبية للشباب عام 2011، متقدمة على حساب الأرجنتين، حاملة لقب النسختين السابقتين.
وفي المقابل، ستكون إيقاعات السامبا حاضرة في ملاعب بريطانيا الصيف القادم، بعدما تربعت البرازيل على عرش أمريكا الجنوبية بفضل الأداء الباهر الذي قدمه النجم الواعد نيمار، الذي خطف تسعة أهداف بالتمام والكمال. ولعل من البديهي القول إن منتخب السيليساو سيكون من بين المرشحين بقوة للتنافس على الذهب، وهو الذي تُوج باللقب العالمي في مونديال تحت 20 سنة الصيف الماضي في كولومبيا. ومع ذلك، فإن التاريخ لا يقف في صف البرازيليين عندما يتعلق الأمر بالمسابقة الأولمبية، إذ لم يسبق لهم أن احتلوا فيها المركز الأول، مكتفون بالميدالية الفضية مرتين والبرونزية في مناسبتين كذلك.
أما اليابان، فتملك أفضل سجل آسيوي في تاريخ المسابقة الأولمبية لكرة القدم على صعيد الرجال، حيث سبق لها أن حلت ثالثة في دورة مكسيكو 1968. وستكون كتيبة الساموراي حاضرة من جديد في العرس الأولمبي، بعدما ضمنت تأهلها بسهولة ضمن تصفيات القارة الصفراء، بواقع خمسة انتصارات من أصل ست مباريات. وسترافقها كل من كوريا الجنوبية، التي تصدرت البطولة التأهيلية، والإمارات العربية المتحدة، التي حرمت أوزبكستان من تحقيق حلم المشاركة لأول مرة في تاريخ هذه المسابقة.
ومن جهتها، واصلت نيوزليندا هيمنتها على الساحة الكروية في أوقيانوسيا بعدما خطفت من جديد بطاقة التأهل الوحيدة عن هذه المنطقة. وقد استفاد منتخب أول وايتس من عامل الأرض والجمهور عندما استضاف البطولة التأهيلية، حيث فاز على فيجي بهدف يتيم في المباراة النهائية بعدما تغلب بشق الأنفس على فنواتو في نصف النهائي، ليضمن عبوره إلى الأولمبياد للمرة الثانية على التوالي.
بيد أن أكبر مفاجأة هي تلك التي شهدتها تصفيات أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي، حيث سقطت الولايات المتحدة على نحو كارثي في مرحلة المجموعات. فبعد الهزيمة على يد جيرانهم الكنديين في المباراة الثانية، وجد الأمريكيون أنفسهم مجبرين على الفوز في اللقاء الأخير إن أرادوا التقدم إلى الدور النهائي، لكن الهدف الذي سجله خايمي آلاس في الوقت بدل الضائع قضى على أحلام أبناء العم سام، الذين سيكتفون بمشاهدة المسابقة الأولمبية على شاشات التلفاز، بعدما شارك فيها أسلافهم على مدى 14 نسخة بالتمام والكمال.
وفي المقابل، سيكون منتخب هندوراس هو الفريق الذي سيرافق المكسيك إلى لندن هذه المرة، بعدما تأهلا معاً إلى نهائي البطولة القارية، التي كان لقبها من نصيب أبناء الأزتيك. فقد عانت كتيبة كاتراتشوس الأمرين قبل هزم سلفادور بنتيجة 3-2 في دور الأربعة بعد الاحتكام لوقت إضافي، بينما فاز المكسيكيون بارتياح نسبي على كندا (3-1) في مباراة نصف النهائي الأخرى. وبذلك تكون هندوراس قد ضمنت مشاركتها الثالثة في الأولمبياد، بينما ستشهد مسابقة 2012 تاسع ظهور لكتيبة تريكولور.
أما في القارة السمراء، فقد استضاف المغرب العام الماضي النسخة الافتتاحية من بطولة أفريقيا تحت 23 سنة، والتي أسفرت عن ثلاثة مؤهلين. فقد فجر المنتخب الجابوني مفاجأة من العيار الثقيل بانقضاضه على اللقب، متفوقاً على أصحاب الأرض في المباراة النهائية، علماً أنه أفلت بأعجوبة من الإقصاء في الدور الأول، لينبعث من رماده ويحقق «أكبر إنجاز في تاريخ كرة القدم الجابونية» على حد تعبير مدربه كلود ألبير مبورونو.
وبينما يشارك أبناء غرب أفريقيا لأول مرة في المسابقة الأولمبية لكرة القدم، ستكون القارة السمراء ممثلة كذلك بفريقين سبق لهما أن خاضا المنافسات. فقد خطف المنتخب المصري المركز الثالث ليضمن ظهوره الحادي عشر في تاريخه والأول له في العقدين الأخيرين، بينما تحسر أشبال الأطلس على ضياع اللقب القاري من بين أيديهم، لكنهم عبروا عن سعادتهم بفرصة رفع راية بلادهم في الأولمبياد للمرة الخامسة من أصل النسخ الثماني الأخيرة، علماً أن هذه المملكة الواقعة في شمال أفريقيا سبق لها أن شاركت ضمن البطولة الأولمبية في سبع مناسبات.
أصحاب الضيافة
بصفته مستضيف البطولة، تأهل المنتخب البريطاني مباشرة إلى مسابقة لندن 2012، مما يعني أن الشغل الشاغل الذي يقضي مضجع المدرب ستيوارت بيرس يتمثل في إيجاد توليفة اللاعبين المناسبة لتشكيل فريق قادر على التنافس والظهور بوجه مشرف، علماً أن بإمكان هذا المدافع الإنجليزي السابق أن يعزز كتيبته بعناصر من إنجلترا وإيرلندا الشمالية واسكتلندا وويلز، ولو أنه سيُحرم من إمكانية إشراك اللاعبين المدعوين لخوض غمار بطولة أمم أوروبا للكبار التي ستقام الصيف المقبل كذلك.
الطريق إلى لندن
خاض المنتخب الاولمبي مشوارا صعبا في التصفيات الاولمبية المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 ابتداء من شهر فبراير من العام الماضي حيث خاض اول مباراة امام طاجيكستان يوم 24 فبراير وتغلب عليه 4/1 ذهابا وفاز عليه ايابا يوم 9 مارس 3/1 وفي الدور الثاني تجاوز منتخب الصين بهدف مقابل لا شيء ذهابا يوم 19 يونيو وفاز عليه ايابا 3/1 يوم 23 يونيو وتأهل لمرحلة المجموعات حيث خسر امام كوريا الجنوبية صفر/2 يوم 21 سبتمبر وتعادل مع السعودية في مسقط سلبيا يوم 23 نوفمبر وتعادل مع قطر في مسقط يوم 27 فبراير قبل ان يتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا قرارا باعتبار منتخبنا فائزا 3/صفر لمشاركة لاعب غير قانوني مع المنتخب القطري وتعادل مع قطر في الدوحة 2/2 يوم 5 فبراير الماضي وخسر من كوريا الجنوبية صفر/3 في مسقط يوم 22 فبراير قبل ان يتعادل مع السعودية في الرياض 1/1 ويحل ثانيا في مجموعته ليتأهل للملحق الاسيوي وتمكن من احتلال المركز الأول في الملحق الآسيوي المكون من ثلاثة منتخبات حيث تغلبت على أوزبكستان بنتيجة 2-0. وإلى جانب التعادل بهدف لمثله مع سوريا، وأنهى ممثل غرب آسيا هذه المرحلة من التصفيات التي شملت ثلاثة منتخبات متصدراً الترتيب ليتعين عليه الآن مقارعة السنغال أملاً في اقتناص تذكرة أولمبية. وسيجري الملحق القاري عبر مباراة واحدة في 23 أبريل على ملعب مدينة كوفنتري، قبل يوم واحد من القرعة النهائية.
اللعب كان أداءً عظيماً بالنسبة لنا خرجنا منه بفوز بهدفين نظيفين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق