الجمعة، 16 مارس 2012

المنتخب الأولمبي يلاقي سوريا 25 الجاري و29 مع أوزبكستان في فيتنام


يبدأ معسكره الداخلي اليوم استعدادا للملحق الآسيوي - الطموحات كبيرة لخطف نصف البطاقة الآسيوية المتبقية لملاقاة السنغال في 23 أبريل بإنجلترا
كتب – حمد بن ناصر الريامي : شاءت الأقدار ان تضع المنتخب الوطني الاولمبي لكرة القدم في هذا الموقف الصعب لأجل تحقيق الحلم للوصول الى اولمبياد لندن 2012 التي ستقام في شهر يوليو المقبل، فبعدما مرّ من عنق الزجاجة بعد التعادل مع نظيره السعودي 1/1 في الجولة الأخيرة من التصفيات الآسيوية بالدمام والخدمة التي اسداه اياها المنتخب الكوري الجنوبي بالتعادل مع القطري سلبيا في سول جاءت المهمة الاصعب وهذه المرة مع اصحاب المركز الثاني في المجموعات الآسيوية الثلاث حيث سيلاقي المنتخب السوري يوم 25 مارس الجاري وهو ثاني المجموعة الثانية ويوم 27 مارس الجاري مع اوزبكستان ثاني المجموعة الثانية وذلك في استاد ماي دينه في العاصمة الفيتنامية هانوي بنظام التجمع على أمل ان يحقق نصف البطاقة الآسيوية ويدخل بعدها معركة أخيرة مع ممثل القارة الافريقية التي تجمع المتأهل بالسنغال، فتقام يوم 23 أبريل على ملعب مدينة كوفنتري في إنجلترا.


معادلة صعبة
وهكذا هي الامور مثل ما قال الشاعر العربي (من سره زمن ساءته أزمان) ولو كتب لنا القدر خطف البطاقة الاولى بديلا عن كوريا الجنوبية لما دخلنا في معمعة هذه الحسابات المعقدة بالمعادلة الصعبة التي لم نكن نتمناها ابدا فأصبحت المهمة اكثر من صعبة عندما تسعى الى اجتياز افضل فريقين في آسيا خاصة وانهما كانا الافضل في هذه التصفيات وكانا الاقرب للوصول مبكرا الى لندن وبعدما يكتب لنا الحظ الفوز بنصف البطاقة الآسيوية المتبقية علينا ان نلاقي السنغال يوم 23 ابريل القادم في ملعب مدينة كوفنتري في إنجلترا حتى نحقق معها الحلم للوصول الى الاولمبياد ولأول مرة في تاريخنا الكروي الذي كانت فيه الاحلام كبيرة بكبر الطموحات التي تراودنا من قبل التصفيات نظرا لثقتنا الكبيرة في هذه المجموعة من اللاعبين الذين يعتبرون الصف الرديف للمنتخب الاول ، لكن سوء الطالع حكم علينا ان ندخل في معادلة الحسابات الصعبة وان كانت ليست بالمستحيلة التي نراها امامنا اننا قادرون على تحقيق الانجاز الذي نطمح اليه جميعا.
الثقة بالنفس
من المؤكد اننا بحاجة الى مزيد من الثقة بالنفس في هذه المباريات فلعل الاداء الذي ظهر عليه اللاعبون حتى الان غير مقنع ويحتاج الى عزيمة واصرار لتحقيق النتائج الجيدة باعتبار منتخبي سوريا واوزبكستان ليس من الفرق السهلة التي يمكن تجاوزها بكل اريحية وهي الاخرى طامحة في ان تكون في لندن لذلك على اللاعبين ان يكونوا عند حسن الظن بهم وان يكونوا اكثر جدية من اي وقت مضى في تقديم الاداء والمستوى المشرف الذي يمنحهم الافضلية للوصول الى الاولمبياد وكل هذا لا يأتي بالتمني بل بالعمل الجاد والاخلاص وسط المستطيل الاخضر بعيدا عن الحظ لأنه لا يأتي بدون جهد او عمل متقن وسط الملعب ولعل الجهاز الفني يدرك حجم هذه المسؤولية والذي هو الآخر لايزال يعمل بكل ما لديه من امكانيات لإيصال اللاعبين الى المستوى الذي يمكن ان يحقق النتيجة المطلوبة بالدورة الثلاثية التي لا يمكن التهاون فيها اذا ما اردنا لقاء السنغال على اهم بطاقة متبقية من هذه التصفيات.
كان الطريق شاقا
من تابع مشوار فريقنا في هذه التصفيات يجده شائكا ومر ببعض المطبات كان قادرا على ان يكون الافضل لو تمكن الجهاز الفني السابق بقيادة المدرب الوطني حمد العزاني من ايجاد الطرق المثلى والوسائل الاسهل لتحقيق الفوز والانتصارات لكنه اصطدم بواقع آخر وهو قلة الاعداد والمباريات الودية .. وبعض الجوانب الفنية الاخرى وحاول ان يعدل الصفوف في بعض الاحيان لكن لم يكن الحظ بجانبه فحدث ما حدث وكانت البداية في سول يوم 21 سبتمبر الماضي بالخسارة بهدفين نظيفين وجاءت بعدها مباراة السعودية يوم 23 نوفمبر هنا بمسقط وتمكن منتخبنا من الفوز بهدفين نظيفين ومن ثم استضفنا قطر يوم 27 نوفمبر هنا بمسقط وانتهت المباراة بالتعادل الا ان لائحة الاتحاد الآسيوي منحتنا الفوز 3/صفر باعتبار المنتخب القطري اشرك لاعبا موقوفا في تلك المباراة وذهبنا بعدها الى الدوحة يوم 5 فبراير الماضي الا اننا سقطنا في فخ التعادل بعدما كنا الاقرب الى الفوز واعتقد هذا التعادل هو من اسقط ورقة الحلم وبلوغ التأهل وجاءت الصدمة الكبرى يوم 22 فبراير الماضي عندما تلقينا خسارة قاسية في ارضنا وامام جماهيرنا بثلاثية نظيفة اسخطت معها الجماهير ومعها اقيل الجهاز الفني بقيادة الوطني حمد العزاني لتسند المهمة الى الفرنسي بول لوجوين مدرب المنتخب الاول بجهازه الفني والاداري وكنا نضع الآمال في الدخول في الملحق الآسيوي وذهبنا الى الدمام وربنا لطف اننا تعادلنا 1/1 واسدى لنا المنتخب الكوري الخدمة الثمينة بالتعادل السلبي مع قطر في سول سلبيا ولو فعلها العنابي لذهبت احلامنا ادراج الرياح.
نحتاج لمزيد من العمل
يضع المدرب بول لوجوين الكثير من الحسابات للمستقبل وهل تكفي 8 ايام فقط للإعداد للذهاب الى فيتنام للعب الدورة الثلاثية مع سوريا واوزبكستان للمنافسة على نصف البطاقة الآسيوية المتبقية وهنا قالها لوجوين في الدمام بعدما شاهد اللاعبين على حقيقتهم امام المنتخب السعودي باننا بحاجة الى مزيد من العمل خلال الفترة القادمة لان بعض اللاعبين ظهروا بهبوط واضح في المستوى لذلك سنعمل بشكل افضل واقوى للإعداد والتحضير لهاتين المواجهتين خاصة واننا ندرك امنيات الفريقين اللذين لديهما نفس الطموح والحصول على نصف هذه البطاقة، ومن الواضح ان الفترة ليست بالكافية في استعداد اي وجوه لسد الثغرات لكن ما يتواجد من اسماء في قائمة المنتخب الحالي هي الافضل وعليها ان تتحمل هذه المسؤولية اذا اردنا اثبات الذات ونكون افضل منتخب رابع آسيوي.
8 أيام هل هي كافية؟
تفصلنا 8 ايام فقط عن مباريات الدورة الثلاثية في فيتنام والتي نضع فيها كل آمالنا وطموحاتنا لتحقيق الحلم الذي يراودنا بان نخطف نصف هذه البطاقة وبعدها ملاقاة السنغال بأكثر عزيمة واصرار للوصول الى لندن الا ان علامة الاستفهام تضع نفسها بان الايام الثمان المتبقية عن هذه المباريات هل هي كافية خاصة واننا سنلاقي سوريا يوم 25 مارس الجاري واوزبكستان يوم 27 من نفس الشهر في فيتنام واذا كتب لنا الفوز في هاتين المباراتين ستكون العزيمة مضاعفة نحو تحقيق الأمل الذي نعيش عليه ، لكن يبقى السؤال دائما هل تكفي هذه المدة المتبقية والتي من المحتمل ان يكون هناك معسكر داخلي قصير يستغرق 4 ايام في الملعب الفرعي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر ومن ثم ستطير البعثة الى فيتنام قبل 4 ايام من المباريات لإجراء معسكر قصير لمدة 3 ايام ليتعود فيها اللاعبون على اجواء المباراة وكذلك ارضية الملعب ليؤدوا بأريحية كاملة.
سوريا الأفضل
يتضح من خلال التصفيات الآسيوية بان مشوار المنتخب السوري الافضل في هذه البطولة والذي جاء وصيف المجموعة الثالثة برصيد 12 نقطة بفارق نقطتين فقط عن اليابان المتأهل من مجموعته الى الاولمبياد حيث حقق المنتخب السوري نتائج جيدة بدأها يوم 21 سبتمبر بالفوز على البحرين 3/1 ومن ثم على ماليزيا 2/1 يوم 23 نوفمبر وبعدها خسر من اليابان 1/2 يوم 27 نوفمبر لكنه رد اعتباره بالفوز على اليابان 2/1 يوم 5 فبراير ويوم 22 فبراير خسر من البحرين 1/2 ونتيجة هذه المباراة افقدته التأهل واختتم مبارياته يوم 14 مارس بالفوز مرة اخرى على ماليزيا 3/صفر الا ان الحظ لم يقف بجانبه عندما فاز المنتخب الياباني على البحرين 2/صفر ويتضح المنتخب السوري بانه يمتلك مجموعة جيدة من الاسماء امثال محمد فاس ومارديك مارديكيان وسليمان سليمان ونصوح تكدلي واحمد الصالح واحمد الدوتكي وعمر السموحة الذين ساهموا في تحقيق النتائج الجيدة لمنتخب بلادهم وكانوا الاقرب الى التأهل.
الأوزبكي الأخطر
منتخب اوزبكستان ثاني المجموعة الثانية يمتلك رصيدا مشابها لمنتخبنا الوطني وهو 8 نقاط كانت حصيلة جيدة وفعلا وضح بشكل خطر هدد صدارة المنتخب الاماراتي في هذه التصفيات الذي خطف بطاقة هذه المجموعة وبدأ الاوزبكي مشواره يوم 21 سبتمبر بالفوز على العراق 2/صفر وتعادل مع الامارات يوم 23 نوفمبر سلبيا وبعدها مع استراليا يوم 27 نوفمبر بنفس النتيجة وحقق بعدها الفوز على استراليا يوم 5 فبراير وخسر يوم 21 فبراير من العراق صفر/2 واختتمها بخسارة صعبة من الامارات 2/3 يوم 14 مارس الجاري الا انه كان عنيدا ومنافسا قويا على بطاقة هذه المجموعة وبرزت مجموعة من الاسماء لديه امثال تيمور خوري وكنيجا تورايف واوليج زوتيف وقوزيل موسايين الذين ساهموا بشكل واضح في تحقيق الانتصارات لفريقهم واوصلوه الى هذا المستوى ولايزال لديهم الامل الكبير في خطف نصف بطاقة هذه المباريات الثلاثية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق