على أمل الوصول إلى لندن -
على بركة الله يدخل المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم تحديا جديدا اليوم عندما يلاقي نظيره السوري في الساعة الرابعة والربع عصرا ضمن الملحق الآسيوي وذلك في استاد ماي دينه في العاصمة الفيتنامية هانوي ليلاقي يوم 29 مارس منتخب أوزبكستان بنظام التجمع على أمل أن يحقق نصف البطاقة الآسيوية ويدخل بعدها معركة أخيرة مع ممثل القارة الإفريقية التي تجمع المتأهل بالسنغال، فتقام يوم 23 أبريل على ملعب مدينة كوفنتري في إنجلترا.
وسعى الجهاز الفني بقيادة المدرب الفرنسي بول لوجوين في الأيام الماضية بعد التعادل الصعب مع السعودية في آخر مبارياته بالمجموعة وتأكيد الوصول إلى الملحق الآسيوي إلى تجهيز المنتخب بالشكل الذي يليق ودخول هذه المنافسات حتى يتمكن من تحقيق المعادلة الصعبة وتجاوز المنتخب السوري في أولى المواجهات بأي نتيجة ومن ثم التفكير في لقاء أوزبكستان
ومن الطبيعي أن يكون لوجوين حاول بقدر المستطاع كشف أوراق المنتخب السوري الذي كان الأفضل في المجموعة الثالثة برصيد 12 نقطة بعد المنتخب الياباني متصدر المجموعة لذلك يحتاج إلى تركيز جيد في خط الدفاع باعتبار السوريين يعرفون الطريق جيدا نحو المرمى لكن التعليمات ستكون واضحة لجابر العويسي ورفاقه في عدم التهاون أو إعطاء السوريين التسديد المباغت أو الاختراق من الأطراف والعمق بالإضافة إلى أن التوجيهات ستكون واضحة لعبد العزيز المقبالي وحسين الحضري نحو استغلال مهاراتهم الفردية مع إمكانيه اختراق الدفاع السوري الذي يعتبر صلبا.
جاهزية سوريا
يتضح من خلال التصفيات الآسيوية بان مشوار المنتخب السوري الأفضل في هذه البطولة والذي جاء وصيف المجموعة الثالثة برصيد 12 نقطة بفارق نقطتين فقط عن اليابان المتأهل من مجموعته إلى الأولمبياد حيث حقق المنتخب السوري نتائج جيدة بدأها يوم 21 سبتمبر بالفوز على البحرين 3/1 ومن ثم على ماليزيا 2/1 يوم 23 نوفمبر وبعدها خسر من اليابان 1/2 يوم 27 نوفمبر لكنه رد اعتباره بالفوز على اليابان 2/1 يوم 5 فبراير ويوم 22 فبراير خسر من البحرين 1/2 ونتيجة هذه المباراة أفقدته التأهل واختتم مبارياته يوم 14 مارس بالفوز مرة أخرى على ماليزيا 3/صفر إلا أن الحظ لم يقف بجانبه عندما فاز المنتخب الياباني على البحرين 2/صفر ويتضح أن المنتخب السوري يمتلك مجموعة جيدة من الأسماء أمثال محمد فاس ومارديك مارديكيان وسليمان سليمان ونصوح تكدلي واحمد الصالح واحمد الدوتكي وعمر السموحة الذين ساهموا في تحقيق النتائج الجيدة لمنتخب بلادهم وكانوا الأقرب إلى التأهل.
البوسعيدي: مباراة مهمة
أكد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس اتحاد القدم على جاهزية الفريق ذهنيا ومدنيا إذ أشار إلى أن وصول المنتخب مبكرا لهانوي ساهم بشكل كبير في تأقلم اللاعبين على الأجواء في فيتنام وقال: الأمور إلى حد كبير جيدة ولم تواجهنا أي مشاكل منذ الوصول باستثناء مشكلة أرضية ملاعب التدريب والتي أشار لها المدرب أثناء المؤتمر امس .
وشدد البوسعيدي على أهمية هذه المرحلة قائلا: هذه المرحلة تختلف تماماً عن كل ما سبق لأنها مرحلة الفرصة والوحدة ولا مجال فيها للتعويض أو انتظار خدمات الآخرين لذا فإن ما يحكمه هو الجهد الذي سيقدمه اللاعبون في أرض الملعب وتابع: لقد تحدثت أمس إلى اللاعبين قبل مرانهم وأكدت لهم حساسية هذه المرحلة وأهميتها لنا واعتقد أن الجميع يدرك وقد لمست من اللاعبين والجهاز الفني رغبتهم الصادقة في المضي قدما في هذه التصفيات .
العلوي : خطوة أولى
طمأن محمد صالح العلوي مدير المنتخب الأولمبي جماهير الأحمر عن المنتخب قائلا: الأمور مطمئنة للغاية بالنسبة لجاهزية الفريق قبل لقاء اليوم باستثناء إصابتي عبد العزيز المقبالي الذي تأكدت مشاركته اليوم ومهند الزعابي الذي سيحسم أمر وجوده مع الفريق من عدمه اليوم فلا توجد إصابات والكل سيكون حاضرا في مباراة اليوم التي نأمل أن تكون خطوة أولى لتجاوز هذه المرحلة.
مهنا سعيد : شعارنا الفوز
قال مساعد مدرب المنتخب مهنا سعيد إن الفريق وصل درجة جيدة من الاستعداد، حيث أن الجهاز الفني سعى خلال الفترة الماضية إلى معالجة بعض جوانب القصور في أداء الفريق إلى جانب إحلال بعض الوجوه الجديدة ممن يتناسب عطاؤهم مع أسلوب المدرب موضحا أن العمل خلال الفترة القصيرة الماضية ارتكز على التقليل من الأخطاء الدفاعية وتأمين هذا الخط والاعتماد على المرتبات السريعة وأشار الى أن الفريق لم يصل في هذا الجانب إلى درجة الجاهزية المثالية بسبب قصر الفترة التي تولى الجهاز الحالي فيها زمام الأمور ولكنه كما ذكر يأمل أن يتجاوز اللاعبون ذلك من خلال حماسهم.
وفيما يتعلق بالفريق السوري قال: الفريق السوري فريق قوي ولقد شاهد الجهاز الفني له بعض المباريات ووفقا لذلك كان العمل خلال الفترة الماضية وفيما يتعلق بجديد التشكيلة ذكر أن الفريق سيلعب بنفس تشكيلته في مباراته الأخيرة مع السعودية مع تغييرين طفيفين إذ سيبدأ اللقاء رائد إبراهيم بدلا عن بدر بامسيلة ووليد السعدي بدلا عن قاسم سعيد.
العريمي : الأمل يراودنا !
قال المستشار علي بن صالح العريمي القائم بأعمال سفارة سلطنة عمان في العاصمة الفيتنامية هانوي : منذ معرفتي بتأهل منتخبنا لمباريات الملحق وفرحتي لا توصف، حيث إنني سأكون أحد العاملين في تهيئة المنتخب لهذه المباريات، وعندي أمل في لقاء اليوم أمام سوريا، وبعزيمة الشباب وجهد السيد خالد معهم فقد تم توفير كافة الإمكانيات للفريق من أجل إدخاله في تهيئة نفسية كاملة , وبإذن الله ستكون النتيجة إيجابية اليوم، ونتمنى أن نكون قد وفقنا في تهيئة كافة الظروف للمنتخب في معسكره الحالي.
متابعة إعلامية
وجود العديد من الإعلاميين الفيتناميين برفقة كاميرا التلفزيون الفيتنامي من أجل متابعة تدريبات منتخبنا الأولمبي مساء أمس ، إلا أنه وعند بداية تطبيق خطة اللعب التي ستظهر اليوم أمام سوريا من خلال التقسيمة المقننة التي وضعها لوجوين بنهاية الحصة التدريبية ، اصبح الجميع خارج الخدمة بعد طلب لوجوين ، نظرا لأهمية التدريب بعيدا عن أنظار الجميع .
التشكيلة المتوقعة
سيلعب منتخبنا في لقاء اليوم بتشكيلة مكونة من مهند الزعابي في حراسة المرمى وجابر العويسي ومحمد المسلمي في قلب الدفاع وعزان عباس ظهيرا أيسر وعلي سالم ظهيرا أيمن وفي وسط الملعب سيوجد علي الجابري وعيد الفارسي ورائد إبراهيم وحسين الحضري وفي الهجوم عبد العزيز المقبالي ووليد السعدي .
أرضية سيئة
اشتكى مدرب منتخبنا الأولمبي بول لوجوين من أرضية ملاعب التدريبات التي خاض عليها منتخبنا تدريباته خلال اليومين الماضيين، حيث وصفها بـ ( السيئة ) والتي بإمكانها وضع لاعبينا عرضة للإصابات قبل لقاء اليوم ، إلا أنه كان سعيدا جراء الحصة التدريبية الأخيرة التي خاضها منتخبنا مساء أمس على ملعب مباراة اليوم .
جو معتدل
خاض منتخبنا حصته التدريبية ليوم أمس في الساعة الخامسة بتوقيت فيتنام ( الثانية بتوقيت السلطنة ) في جو رياضي بديع، حيث كان الجو معتدلا جدا ولم تهطل الأمطار في هانوي العاصمة الفيتنامية كما هي عادتها في اليومين الماضيين، وهو الأمر الذي أعطى لوجوين الكثير من الحرية في تطبيق كل ما يهدف إليه من خلال تدريبه الأخير استعدادا للقاء اليوم .
تغيير محتمل
بعد أن فرضت عليه الإصابة الطارئة ( الطفيفة ) الخروج من تدريبات الأمس وعدم إكمالها للنهاية وخاصة التقسيمة المقننة التي وضعها لوجوين لتطبيق خطة لعب الأحمر اليوم أمام سوريا، فإنه من المتوقع أن يطرأ تغيير في حراسة مرمى منتخبنا هذا المساء، حيث من المتوقع أن يلعب عمر العبري بديلا عن مهند الزعابي الذي فضل الجهاز الفني والطبي إخراجه من تدريبات الأمس نظرا للإصابة، وهي المباراة الرسمية الأولى التي يخوضها العبري أساسيا بقميص المنتخب الوطني .
مباراة فاصلة
قررت اللجنة الفنية المشرفة على منافسات المحلق الآسيوي المؤهلة لأولمبياد لندن أن تقام مباراة فاصلة لتحديد الفريق متصدر المجموعة في حالة تساوي فريقين أو اكثر في عدد النقاط، حيث يتم الأخذ أولا بعدد النقاط للفريق ثم الأهداف ثم الأكثر تسجيلا، وتقرر أن تقام تلك المباراة في حالة حدوثها بتاريخ 31 مارس الجاري في مدينة هانوي الفيتنامية وعلى ذات ملعب التصفيات الحالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق