الخميس، 29 مارس 2012

الأولمبي.. يقترب من الإقلاع إلى مطار هيثرو



الرجاء من المسافرين إلى لندن ربط الأحزمة! -
كتب: راشد بن شنون السيابي -
اقترب منتخبنا الأولمبي من مطار هيثرو بعد أن استطاع أن يجتاز عقبة الملحق الآسيوي اثر فوزه على المنتخب الأوزبكي بهدفين مقابل لا شيء في المباراة التي جرت مساء امس بمدينة هانوي الفيتنامية ليتصدر المجموعة بأربع نقاط حيث تعادل في المباراة الأولى أمام سوريا بهدف لكل منهما وتخطى منتخب أوزبكستان بهدفين احرزهما حسين الحضري من ضربة جزاء ورائد عبد الله بعد أن انتهى الشوط الأول بتقدم منتخبنا بهدف.
بهذه النتيجة صعد منتخبنا إلى الملحق الأخير ليلاقي السنغال في الثالث والعشرين من أبريل القادم وأملنا كبير في أن يجتاز المباراة الفاصلة ليصعد إلى الأولمبياد التي ستقام في لندن عاصمة الضباب.

بداية المباراة كانت لمصلحة أوزبكستان حيث سنحت له فرصة ثمينة من الدقيقة الأولى لكن مرت بسلام ومن ثم ظلت المحاولات في منتصف الملعب حتى الدقيقة الخامسة عشرة حيث عرقل وليد السعدي في المنطقة المحرمة اثر تمريرة من عيد الفارسي لم يتردد الحكم في احتساب ضربة جزاء تصدى لها المتخصص حسين الحضري سددها على يمين الحارس محرزا هدفا كان المنتخب في امس الحاجة إليه في بداية المباراة حيث دانت الأفضلية للمنتخب الأوزبكستاني الذي سيطر وأتيحت له مجموعة من الفرص السهلة التي كانت خطرة في بعض الفترات لكن الحارس عمر العبري والمدافعين قاموا بالواجب في الحفاظ على المرمى نظفيا وكاد وليد السعدي أن يحرز الهدف الثاني بعد انفراده بالمرمى وسدد لكن المدافع انقذ الموقف في الوقت المناسب في الدقيقة الثلاثين وسعى المنتخب الأوزبكستاني إلى الانطلاق من جهة اليمين إلا أن محمد المسلمي كان بالمرصاد وأوقف خطورة الكرات السريعة وحصل جابر العويسي على بطاقة صفراء للخشونة قريبا من خط المنطقة الخطرة لكن الكرة ذهبت بعيدا عن مرمى عمر العبري الذي ارتكب خطأ قاتلا في الدقيقة التاسعة بعد كرة عرضية حيث خرج من مرماه في توقيت غير مناسب إلا أن كرة المهاجم الأوزبكستاني مرت بعيدا عن الشباك وفي الدقيقة الخامسة والأربعين استلم رائد إبراهيم كرة عرضية من علي سالم استثمرها بشكل جيد وسددها بيمينه في الشباك محرزا الهدف الثاني.
من خلال مجريات الشوط الأول فإن المنتخب قدم المستوى المتوقع منه حيث كان الأخطر في الهجمات ونفذ المرتدات بإيجابية بينما قام خط الوسط بواجبه الهجومي والدفاعي كما أن التركيز الذهني مناسب خاصة وان الضغط عليهم كان اكثر من المنافس كان الهدف مطلوب ليلعب الفريق بهدوء وهذا ما حصل كما اعتمد لوجوين على الكرات العرضية من الأجناب للمهاجمين الذين شكلوا ضغطا على مدافعي أوزبكستان الذين ارتبكوا أخطاء فادحة كان يمكن أن تستغل بشكل افضل خاصة كرة وليد السعدى الذي انفرد والمرمى خال من الحارس قبل أن تنشق الأرض ويظهر المدافع وينقذ مرماه من هدف محقق.

وفي الشوط الثاني هاجم المنتخب الأوزبكي بغية إحراز هدف يعيده إلى المباراة إلا أن هجماتهم تكسرت أمام المدافعين وأجرى المدرب الأوزبكي تغييرا في خط الهجوم في محاولة لتعزيز الهجوم في ظل تراجع لاعبي الوسط لمساندة المدافعين نظرا للضغط الذي شكله لاعبو الأوزبكي الذي تدخل حارسه لإنقاذ مرماه في الدقيقة الرابعة والستين فيما استمرت الهجمات على مرمى عمر العبري خاصة أنه لا بديل عن الفوز وخرج قاسم سعيد ولعب منصور النعيمي إلا أن الخطر جاء من الحكم السنغافوري بعد اشهر البطاقة الحمراء في وجه عيد الفارسي في الدقيقة الثالثة والسبعين في قرار متسرع وغير مدروس لأن اللعبة لم تكن خطرة وكان طبيعيا ان يعزز بول لوجوين الدفاع بخروج حسين الحضري من الهجوم ولعب ناصر الشملي لتعزيز الجانب الدفاعي ومرت كرة خطرة على مرمى عمر العبرى اثر كرة رأسية وفي الدقيقة الثانية والثمانين احتسب الحكم خطأ بالقرب من خط الـ18 صدها الحائط البشري واستمرت السيطرة للأوزبكيين الذي هاجموا بقوة في محاولة لإحراز هدف وتألق المدافعون في صد الكرات الصعبة فيما كانت الهجمات المرتدة لمنتخبنا خطرة لكنها لم تستغل على الرغم من النقص العددي كما أن التغييرات التي أجراها بول لوجوين ساهمت في التوازن نظرا للجهد الذي كان يبذله عيد محمد الفارسي في خط الوسط بجانب رائد عبدالله وفي الهجوم كان وليد السعدي شعلة نشاط وكان في كل مرة اقرب إلى التسجيل في أي لحظة بعد الاندفاع الكبير للاعبي الأوزبكي لكن تدخلات الحارس كانت في التوقيت المناسب.

مجمل القول قدم المنتخب واحدة من أروع مبارياته في مشواره بالتصفيات ووضح أن هناك تطورا كبيرا في الأداء الفني والبدني للاعبين على الرغم من قصر الفترة التي قضاها المدرب بول لوجوين كما تمكن من اكتشاف مجموعة من العناصر التي باتت تهدد لاعبي المنتخب الأول في مقدمتهم عزان عباس الذي يهدد مركز حسن مظفر وليس نذير المسكري كما ذكر في عدد الأمس بالإضافة إلى رائد عبدالله قنبلة الموسم وقد يكون البديل الناجح لفوزي بشير على الرغم من صغر سنه وهناك أيضا عمر العبري الحارس الذي يتمتع بمقومات الحارس العصري بنية جسمانية وطول القامة وجرأته في الذود عن مرماه بل كان شجاعا ولم يرتكب إلا بعض الأخطاء التي يمكن أن يستفيد منها بشكل أفضل في المستقبل في الوقت الذي يؤكد فيه المدافعون جابر العويسي وعلي سالم ومحمد المسلمي وعزان عباس وهم من رجال المباراة إنهم قادرون أن يكونوا أسماء لامعة في سماء الكرة العمانية وفي خط الهجوم يظهر حسين الحضري في كل مرة أنه موهبة ومعه النجم الجديد وليد السعدي الذي سرق الأضواء بسرعة البرق ليعلن عن ميلاد مهاجم قادر على التطور في ظل وجود مدرب في مستوى لوجوين (التلسكوب) الذي يرى النجوم من مباراة واحدة فقط كما حدث مع عبدالعزيز المقبالي.

باختصار استحق الأولمبي ان يقطع نصف التذكرة إلى مطار هيثرو ليلاقي المنتخب السنغالي في الثالث والعشرين من أبريل القادم في مدينة كوفنتري البريطانية وأملنا كبير أن يجتاز الأولمبي المباراة للصعود إلى أولمبياد لندن ولكن ما نتمناه أن يكون هناك الإعداد الذي يعبر عن أهمية الحدث.

خالد بن حمد: سنتخذ الإجراءات القانونية ضد التحكيم
قال السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس اتحادكرة القدم ورئيس بعثة المنتخب الأولمبي في فيتنام: أود أن أشكر الله على توفيقه في تجاوز هذه المرحلة الصعبة ، كما أود أن أهدي هذا الفوز للمقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – وإلى الشعب العماني وإلى كل من وقف خلف هذا المنتخب الذي أثبت أنه على قدر المسؤولية وأكد لاعبوه أنهم رجال يعتمد عليهم ونحن جميعنا فخورون بهذه العناصر وهذا الجيل من اللاعبين المجيد .

واضاف البوسعيدي : لقد قطعنا خطوات مهمة في طريق الأولمبياد إلى لندن ولم يتبق سوى خطوة وحيدة ونحن عازمون على تحقيقها بإذن الله تعالى ويجب ان لاتنسينا نشوة الفوز الاهتمام بالمرحلة القادمة الأهم .

وقال ان التحكيم لم يكن بالمستوى المتوقع وسنتخذ الاجراءات التي نراها مناسبة خاصة وانني عضو في لجنة التحكيم بالاتحاد الاسيوي واما بالنسبة للاعبين فانهم التزموا بتعليمات الاجتماع المغلق معهم قبل المباراة وتركزت على استغلال المرتدات ولم يكن العبور بالمهمة السهلة لان المنتخب الاوزبكي من الفرق المرشحة للصعود الى المرحلة
الثانية وانني اشكر اللاعبين على الجهود التي بذلوها طوال المباراة وعلى تركيزهم الكبير ولابد الاشادة بجمهور السعودية والعراق وفيتنام الذين آزروا الفريق في مبارياته  بالملحق.

لوجوين:استطعنا تجاوز المباراة فـي الأوقات الحرجة
قال بول لوجوين في المؤتمر الصحفي: مباراة ليست سهلة إطلاقا، وإستحقينا الفوز لأننا قدمنا مستوى جيداً، والفريق الأوزبكي فريق جيد وكان أداؤه رائعاً في المباراة، ولكن نجحنا في التعامل مع المباراة من خلال الأوقات الحرجة، وسعيد بالتأهل وفخور بأداء اللاعبين لأنهم كانوا على قدر المسؤولية ومركزين في المباراة .
واضاف لوجوين : قطعنا نصف المرحلة ولا زالت أمامنا مرحلة هامة في لندن بحاجة إلى عمل وأشكر الإتحاد على وقفته الجادة مع المنتخب قبل المعسكر وأثناء المعسكر وهذا كان له تأثير على أداء اللاعبين وساهم في رفع 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق